جمال الانسجام الإنسان، مثل السلعة، يحتاج إلى التغليف. لكن الذهاب إلى أبعد من ذلك أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق. لكن القليل من المبالغة لا يضر عندما يظهر صفات الشخص الفريدة لصالحه. لإظهار الجاذبية الشخصية بطريقة غير رسمية وطبيعية، من المهم أن يكون لدى الشخص معرفة واضحة عن نفسه. يعرف المعبئ الماهر كيف يضيف الفن إلى الطبيعة دون أي علامات تجميل، بحيث لا يكون الشخص المعبأ سلعة بل إنسانًا مفعمًا بالحيوية والجمال. الشاب، وخاصة الأنثى، المتألق بالجمال والمفعم بالحياة، له كل النعم التي منحها الله له. وأي محاولة للتعويض ستكون هزيمة ذاتية. لكن الشباب يأتي ويذهب في لمح البصر. التعبئة والتغليف لكبار السن تهدف في المقام الأول إلى إخفاء العلامات التي خلفتها السنين. إذا كنت لا تزال تستمتع بالحياة بما يكفي للحفاظ على الثقة بالنفس والعمل في عمل رائد، فأنت فريد في صفاتك الطبيعية؛ وستبقى جاذبيتك ونعمتك. كبار السن جميلون إذا كان نهر حياتهم يمر عبر سهول الجبال والغابات، ويجري في مجراه كما ينبغي. لقد عشت حياتك بالفعل، والتي تصل الآن إلى مرحلة الرضا الذاتي من الهدوء والسكينة دون الاهتمام بالشهرة أو الثروة. ليست هناك حاجة للاستفادة من صبغ الشعر. يعد الجبل المغطى بالثلوج في حد ذاته مشهدًا جميلاً لأرض الخيال. دع مظهرك يتغير من الشباب إلى الشيخوخة مع عملية الشيخوخة الطبيعية حتى تظل متناغمًا مع الطبيعة، فالتناغم في حد ذاته جمال، والعكس لن يؤدي إلا إلى الكراهية. إن التواجد بصحبة كبار السن يشبه قراءة كتاب سميك من طبعة فاخرة يجذب المرء إلى حد عدم الرغبة في الانفصال عنه. وطالما وجد المرء مكانه، فإنه يعرف كيف يحزم نفسه، تمامًا كما تحدد السلعة علامتها التجارية من خلال التغليف المناسب.